كشفت صحيفة (إندبندنت) البريطانية، في خريطة قامت بإعدادها منظمة الشفافية العالمية، الدول الأكثر فسادا في العالم، وتصدرت الصومال وكوريا الشمالية رأس القائمة للدول الأكثر فسادا بينما جاءت الدنمارك ونيوزيلاندا على رأس قائمة الدول الأقل فسادا في العالم.
وقالت الصحيفة: لا توجد دولة في العالم لم تشهد أي حالة من حالات الفساد، سواء كان ذلك في صورة تزوير انتخابات، رشاوي مستمرة، أو حتى في تدفق أدوية فاسدة على المستشفيات.
وتصنف الخريطة فساد الدول بالألوان، فكلما كانت الدولة أكثر فسادا كلما كان لونها على الخريطة مائل إلى الأحمر الغامق، فبالنظر إلى الصومال وكوريا الشمالية فنجد أنهما أكثر دولتين ميلا إلى اللون الأحمر الداكن، وحصلا على 8 درجات من أصل 100 درجة من الشفافية.
وقالت الصحيفة إن الصراعات الدموية التي تمر بها بعض البلدان، مثل السودان، وأفغانستان، وجنوب السودان، والعراق، جعلتهم ضمن البلدان الأكثر فسادا بعد الصومال وكوريا الشمالية.
ووفقا للخريطة فجاءت كمبوديا، ماينمار، زمبابوي، بورندي، سوريا، أنجولا، هايتي، فنزويلا، اليمن، ارتريا، ليبيا، أوزباكستان، تركمنستان من بين أكثر 20 دولة فسادا في العالم.
وكانت من أفضل الدول والأكثر شفافية والأقل فسادا على مستوى العالم الدنمارك ونيوزلاندا، وفنلندا، والسويد، وكانت استراليا من بين أفضل الدول الأكثر شفافية، والأقل فسادا، وعلى الرغم من ذلك انتقلت من بين أفضل عشرة دول إلى الرقم الحادي عشر.
وجاءت بريطانيا في المركز الرابع عشر في الدول الأقل فسادا، وأحبطت هذه النتيجة الباحثين الذين توقعوا أن تكون من بين الدول العشرة الأولى.
قالت "جوزي أوجاز"، رئيسة منظمة الشفافية الدولية في بيان صدر مع نشر التقرير: إن الدول التي تنمو سريعا، وترفض حكومتها أن تتعامل بشفافية، أو تتسامح مع الفساد، فإنه يمهد الطريق لسياسة الإفلات من العقاب وانتشار الفساد.
ووفقا لمعايير منظمة "الشفافية"الدولية غير الحكومية المعنية بالفساد، فلم تصل أي دولة إلى نسبة 100% من الشفافية والنزاهة، وبالمثل لم تصل أي دولة من الأكثر فسادا إلى أقصى درجات الفساد
المصدرجريده الوفد